

أستراليا تهاجم قرار إسرائيل إلغاء تأشيرات دبلوماسييها: خطوة غير مبررة وتضر بجهود السلام
أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، اليوم الثلاثاء، عن استيائها الشديد من قرار الحكومة الإسرائيلية إلغاء تأشيرات عدد من الدبلوماسيين الأستراليين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووصفت الخطوة بأنها "رد فعل غير مبرر" على إعلان كانبرا الأخير الاعتراف بدولة فلسطين.
وقالت وونج، في بيان نشر عبر موقعها الرسمي، إن "إقدام إسرائيل على هذه الخطوة يعكس سياسة انعزالية تُضعف فرص الحوار وتُقوّض الجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية السلام وحل الدولتين"، مؤكدة أن بلادها كانت ولا تزال تدعو إلى المسار الدبلوماسي والحوار البناء باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر.
وأضافت وزيرة الخارجية أن أستراليا "ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لدعم الزخم نحو تحقيق حل الدولتين، والمضي في مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وضمان الإفراج عن الرهائن"، مشددة على أن بلادها تنظر إلى هذه الملفات باعتبارها أولوية إنسانية وسياسية في آن واحد.
كما أكدت وونج أن المجتمع الأسترالي يتميز بتنوعه العرقي والديني والثقافي، وأن حكومتها ستواصل حماية مواطنيها من خطاب الكراهية والعنف، في إشارة غير مباشرة إلى التصريحات المتطرفة التي صدرت مؤخرًا عن عضو الكنيست الإسرائيلي سيمحا روتمان، والتي كانت أحد أسباب منع دخوله إلى أستراليا.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز قد أعلن الأسبوع الماضي، في خطوة انسجمت مع مواقف دول مثل فرنسا وكندا، أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل.
وأكد أن هذا الاعتراف يأتي دعمًا لرؤية حل الدولتين باعتبارها الإطار الأكثر واقعية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الممتد لعقود.
